الجمعة، 14 مايو 2010

فقه الحياة ..



فاجأتُها : تُحبين الحياة ؟
وفاجأتني : لا ، عادي !
سألتها .. “لماذا”
مستحضرةً في ذهني كل الإحباطات التي تنهال علينا مطرًا في أيامنا ..
والصدمات المغلّفة بأناقة بشيءٍ من ألم !
والمعاني التي افتقدت بريقها .. باختصار ، الأشياء التي كانت تحيينا ثم ماتت !
وقبل أن تبرر ..
استدركتُ :
نحن نفقد حبنا للحياة تدريجيًا .. حينما نتأخر في وقفة الفهم !
“فهم الواقع .. والذات “
نحن سنفقد حبنا لها بالتأكيد حين تستنفد طاقتنا في كل صدمةٍ تهديها لنا ..
و في كل موقف لم يتشكل كما نريد أو كما نتوقع .. أو على غرار نظرتنا للحياة !
كان في حجري وأنا أحدثها .. كتاب :
“المدخل إلى الصحة النفسية “
وكنت أقف عند السمة الرابعة والخامسة .. من سمات الصحة النفسية !
- فهم الذات .. قدراتها وطاقاتها وسماتها وخصالها .
- التكيف بين العالم الداخلي والعالم الخارجي .
وأُضيف :
- فهم هذه الحياة التي نعيش عليها !
حتى نحتفظ بشيء من اتزان صحتنا النفسية .. وَ
حبّنا للحياة !
الحياةُ حياةٌ لا تتغير .. ولن يتغيّر مسمّاها يومًا ما !
الحياة تحمل قيمة الحياة أيًا كانت ..
ولكنها لا تملك إلّا أن تنهكك حين تنسى أن تفهمها .. و تفهمك
وترسم التفاصيل أمام عينيك !
و هكذا ديدنُ الإسلام معنا .. حين يعطينا الإشاراتِ قبل أن نغرق
قبل أن نخطئ ..
قبل أن نبدأ ..
قبل أن ننسى ..
قبل أن تنهار حياتنا ، فينهار حبنا للحياة !
“ سأبقى أحبّ الحياة .. مادمت أعرفني ، وأعرفُ الحياة “
بقلم : سارة أحمد الحلوة ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق